أسباب قد تمنع قبولك عند التقديم لوظيفة شاغرة

أسباب قد تمنع قبولك عند التقديم لوظيفة شاغرة

في عصر السرعة الذي نحياه، تستخدم الكثير من المؤسسات والشركات النماذج التي يمكن تعبئتها من خلال الانترنت لاختيار الأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة من الفرص التي تقدمها حيث لا وقت لعمل مقابلات شخصية مع كل هذا العدد الهائل من المتقدمين وكما أن إعداد هذه الاستمارة وأسئلتها يعتبر فن يحتاج إلى خبرة مناسبة فإن الإجابة أيضا على الأسئلة هو أمر ليس بالهين وفى هذا المقال سنتعرف على مجموعة من الأخطاء الشائعة لدى بعض المتقدمين أثناء تعبئة نموذج التقديم.

عدم الصدق والمبالغة

 الخطأ الأكثر شيوعًا الذي يقع فيه الكثيرون اعتقاداً منهم أن ذلك سيسهل لهم القبول في الفرصة المتاحة هو ذكر معلومات غير صحيحة، لا داعي لذلك إذا كانت مهاراتك وقدراتك تتماشى حقاً مع ما يبحثون عنه سيتم قبولك بسهولة وبدون تزييف، فعلى سبيل المثال إذا كنت لم تسافر خارج البلاد إلا لأداء العمرة فلا تقل إنك زرت معظم البلدان العربية وإذا قمت بتدريب عدد 20 شخص فلا داعي لأن تقول إنهم كانوا 100 شخص.

عدم التحديد

فالإجابة عن سؤال “هل لديك خبرة في العمل التطوعي؟” تكون إما بنعم أو لا. فلا داعي لأن تقول: نعم ولكن لم يكن لدى وقت للمشاركة في العمل التطوعي”، فهذه ليست إجابة، فهي تعني ببساطة إنه “لا، ليس لديك خبرة” واعلم أن ذلك لن ينتقص منك شيئاً فليس من الضروري أن تفعل كل شيء في الحياة.

التطويل

من العادات السيئة التي ربما اكتسبها البعض بسبب أنظمة التعليم التي تقيس بالكيلوات، ربط كفاءة الإجابة بعدد الأسطر المكتوبة، لا يا عزيزي فالأمر ليس كذلك، إذا وجدت سؤالاً يطلب منك ألا تزيد عدد الكلمات عن 150 كلمة فهو يعنى ما يقصد، تأكد من هذا، فعندما تعبر باستخدام 200 كلمة فهذه ليست شطارة ولكن سوء تعامل مع المطلوب ولن تحصل على مزيد من الدرجات فهو ليس اختباراً بالأخير.

وعلى الناحية الأخرى عندما يطلب منك أحد الأسئلة أن تصف نفسك في ثلاث كلمات فهذا يعنى ببساطة اختبار لمدى قدرتك على الإيجاز والتحديد والوصف فكن ذكياً وحقق ما هو مطلوب دون أدنى تأويلات أخرى.

التواريخ والأرقام

عادة تبحث الأسئلة التي تطلب رقم أو تاريخ بعينه عن معلومات محددة، فإذا تم التجاوز عن بعض المبالغات التي تخص العدد أو التاريخ في سؤال أخر فلا يمكن قبولها هنا، فإذا كان عدد سنوات خبراتك 4 فالأمر لا يحتمل أن تكتب 7 فهناك فارق شاسع بين الرقمين.

لغة الاستمارة

احترم اللغة التي كُتبت بها الاستمارة إذ كانت اللغة هي العربية الفصحى فهذا يعنى أن جميع إجاباتك لابد أن تكون بها وردك باللغة الإنجليزية لا يعطى لك ميزة إضافية أو يجعلك تبدو أكثر مهارة، فلنفرض مثلًا أن من يختار المشاركين لا يتحدث غير العربية؟

هنا يؤسفني أن أبلغك بأنك قد خسرت فرصة قبولك ضمن المشاركين.

التسرع وعدم التركيز

كثير من الأشخاص يتعاملون مع الاستمارات على أنها أمر تافه لا أهمية له ولذا لا يخصصون وقت كافي لقراءة الأسئلة ومعرفة المطلوب تحديداً فتأتي الردود مختصرة وغير متعلقة بالموضوع ومكتوبة على عجل مما يدل على عدم جدية المتقدم واهتمامه بالفرصة.

تذكر أن هذه الاستمارة هو أول لقاء مرتب بينك وبين تلك المؤسسة التي تبحث فيها عن تدريب أو عمل أو منحة أو فرصة للسفر إن استعددت لها جيداً فستكون هناك فرصة للقاء ثاني.

الربط الجيد

كلنا لدينا خبرات متنوعة ومتعددة في الحياة فالمدير الناجح ربما يكون لاعب تنس جيد أو رسام مميز وربة المنزل ربما تكون كاتبة مبهرة وسائقة محترفة، هذه الأمور لا تتعارض، وعادة نحن نعرف جانباً واحداً في حياة الآخرين أما الأمور الأخرى نحتاج إلى الكثير من الوقت لاكتشافها. والأهم من هذا كله هو كيفية التوظيف وإظهار المهارة المطلوبة في مكانها، فالطبيب البارع إذا كان يبحث عن تدريب للكتاب الهواة فيجب عليه أن يتحدث عن بعض أعماله الأدبية سواء منشورة أو غير منشورة ومهاراته في الوصف واستخدام الكلمات وتلك المسابقات التي شارك فيها حتى يحصل على الفرصة، فعمله كطبيب لن يكون من المفيد سرد تفاصيله في استمارة من هذا النوع.

آخر ميعاد

من الأمور الهامة التي يغفلها الكثيرون عدم الانتباه إلى آخر ميعاد لملء الاستمارات، فتجده يضع الاستمارة جانباً ويتذكر أن عليه أن ينهيها قبل ساعة من غلق باب القبول وعادة تخرج بشكل غير مرضي للشخص نفسه وللمؤسسة التي تقدم الفرصة، تذكر أن التيار الكهربي يمكن أن ينقطع في هذه الساعة أو ربما تصاب بألم مفاجئ يمنعك من العمل وفى الحالتين ستكون النتيجة فقدانك لهذه الفرصة المميزة وتذكر أن هناك بعض الفرص التي لا تأتى مرتين.

التكرار

يتعامل البعض مع عدد لا بأس به من الأسئلة في الاستمارات على إنها تطلب شيئاً وحداً، أو أن من وضعها كان يريد سماع نفس الردود على أسئلة متنوعة، قطعاً هذا غير صحيح كل سؤال هو منفرد بذاته يطلب شيئاً محدداً، تعامل مع كل على حدة وبشكل مستقل وتذكر أن هذه الاستمارة تقيس مدى تفاعلك مع الأسئلة وتكرارك لنفس الجمل يدل على إنك شخص خاوي وغير دقيق ولديك لبس في كثير من الأمور.

افعلها بنفسك

لا تجعل أحد يتقمص دورك ويعبأ لك الاستمارة نيابة عنك، فمن سيُدعى إلى المقابلة الشخصية هو أنت وليس هو، ووقتها لن تستطيع أن تأخذه معك، يمكنك طبعا أن تطلب المساعدة أو المشورة في بعض الأمور ولكن انتبه لقد قلنا بعض وليس كل الأمور.

*مي مجدي - أراجيك.

إذا أعجبك الموضوع .. قم بمشاركته كي يستفيد منه الآخرين
مواضيع قد تهمك :

 
يتم التشغيل بواسطة Blogger.